ملتقى الدكتور ابو المجد للعلاج الروحاني و الطب البديل
ملتقى الدكتور ابو المجد للعلاج الروحاني و الطب البديل
ملتقى الدكتور ابو المجد للعلاج الروحاني و الطب البديل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الدكتور ابو المجد للعلاج الروحاني و الطب البديل

منتدى يقوم بالبحث عن اسباب المشاكل و حيثياتها ومن ثم ايجاد الحلول المناسبة والشرعية حتى يتم انهاءها وممارسة الحياة الطبيعية بكل بساطة وسهولة والله ولي التوفيق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  قصة الخضر مع موسى(3)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د.ابو المجد
Admin
د.ابو المجد


عدد المساهمات : 158
تاريخ التسجيل : 23/11/2014

 قصة الخضر مع موسى(3) Empty
مُساهمةموضوع: قصة الخضر مع موسى(3)    قصة الخضر مع موسى(3) Empty02/12/14, 12:09 pm


قَالَ( أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًاإِمْرًا). وهنا يلفت العبد الرباني نظر موسى إلى عبث محاولة

التعليم منه، لأنه لن يستطيع الصبر عليه (قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا)، ويعتذر موسى بالنسيان ويرجوه ألا يؤاخذه

وألايرهقه (قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا). سارا معا.. فمرا على حديقة يلعب فيها الصبيان.. حتى

إذاتعبوا من اللعب انتحى كل واحد منهم ناحية واستسلم للنعاس.. فوجئ موسى بأن العبد

الرباني يقتل غلاما.. ويثور موسى سائلا عن الجريمة التي ارتكبها هذاالصبي ليقتله هكذا.. يعاود العبد الرباني تذكيره بأنه أفهمه أنه

لن يستطيع الصبر عليه

(قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا).. ويعتذر موسى بأنه نسي ولن يعاود الأسئلة وإذا سأله مرة أخرى سيكون من حقه أن

يفارقه (قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا).

ومضى موسى مع الخضر.. فدخلا قرية بخيلة.. لا يعرف موسى لماذا ذهبا إلى القرية، ولا يعرف لماذا يبيتان فيها، نفذ ما معهما من

الطعام، فاستطعما أهل القرية فأبوا أن يضيفوهما.. وجاء عليهما المساء، وأوى الاثنان إلى خلاء فيه جدار يريد أن ينقض.. جدار

يتهاوى ويكاد يهم بالسقوط.. وفوجئ موسى بأن الرجل العابد ينهض ليقضي الليل كله في إصلاح الجدار وبنائه من جديد..

ويندهش موسى من تصرف رفيقه ومعلمه، إن القرية بخيلة، لا يستحق من فيها هذا العمل المجاني (قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ

أَجْرًا).. انتهى الأمر بهذه العبارة.. قال عبد الله لموسى: (هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ) لقد حذر العبد الرباني موسى من

مغبة السؤال. وجاء دور التفسير الآن.. إن كل تصرفات العبد الرباني التي أثارت موسى وحيرته لم يكن حين فعلها تصدر عن أمره..

كان ينفذ إرادة عليا.. وكانت لهذه الإرادة العليا حكمتها الخافية، وكانت التصرفات تشي بالقسوة الظاهرة، بينما تخفي حقيقتها رحمة

حانية.. وهكذا تخفي الكوارث أحيانا في الدنيا جوهر الرحمة، وترتدي النعم ثياب المصائب وتجيد التنكر، وهكذا يتناقض ظاهر الأمر

وباطنه، ولا يعلم موسى، رغم علمه الهائل غير قطرة من علم العبد الرباني، ولا يعلم العبد الرباني من علم الله إلا بمقدار ما يأخذ

العصفور الذي يبلل منقاره في البحر، من ماء البحر.. كشف العبد الرباني لموسى شيئين في الوقت نفسه.. كشف له أن علمه -أي

علم موسى- محدود.. كما كشف له أن كثيرا من المصائب التي تقع على الأرض تخفي في ردائها الأسود الكئيب رحمة

عظمى. إن أصحاب السفينة سيعتبرون خرق سفينتهم مصيبة جاءتهم، بينما هي نعمة تتخفى في زي المصيبة.. نعمة لن تكشف النقاب

عن وجهها إلا بعد أن تنشب الحرب ويصادر الملك كل السفن الموجودة غصبا، ثم يفلت هذه السفينة التالفة المعيبة.. وبذلك يبقى

مصدر رزق الأسرة عندهم كما هو، فلا يموتون جوعا. أيضا سيعتبر والد الطفل المقتول وأمه أن كارثة قد دهمتهما لقتل

وحيدهما الصغير البريء.. غير أن موته يمثل بالنسبة لهما رحمة عظمى، فإن الله سيعطيهما بدلا منه غلاما يرعاهما في شيخوختهما

ولا يرهقهما طغيانا وكفرا كالغلام المقتول. وهكذا تختفي النعمة في ثياب المحنة، وترتدي الرحمة قناع الكارثة، ويختلف

ظاهر الأشياء عن باطنها حتى ليحتج نبي الله موسى إلى تصرف يجري أمامه، ثم يستلفته عبد من عباد الله إلى حكمة التصرف

ومغزاه ورحمة الله الكلية التي تخفي نفسها وراء أقنعة عديدة. أما الجدار الذي أتعب نفسه بإقامته، من غير أن يطلب أجرا من أهل

القرية، كان يخبئ تحته كنزا لغلامين يتيمين ضعيفين في المدينة. ولو ترك الجدار ينقض لظهر من تحته الكنز فلم يستطع

الصغيران أن يدفعا عنه.. ولما كان أبوهما صالحا فقد نفعهما الله بصلاحه في طفولتهما وضعفهما، فأراد أن

يكبرا ويشتد عودهما ويستخرجا كنزهما وهما قادران على حمايته. ثم ينفض الرجل يده من الأمر. فهي رحمة الله التي اقتضت

هذا التصرف. وهو أمر الله لا أمره. فقد أطلعه على الغيب في هذه المسألة وفيما قبلها، ووجهه إلى التصرف فيها

وفق ما أطلعه عليه من غيبه. واختفى هذا العبد الصالح.. لقد مضى في المجهول كما خرج من

المجهول.. إلا أن موسى تعلم من صحبت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://1212.jordanforum.net
 
قصة الخضر مع موسى(3)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة الخضر مع موسى(2)
»  قصة الخضر مع موسى(1)
» قصة الخضر مع موسى(4)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الدكتور ابو المجد للعلاج الروحاني و الطب البديل :: العلوم الاسلامية :: قصص القران الكريم-
انتقل الى: