المعجزة الصوتية
القرآن الكريم معجزة خاتم الأنبياء والمرسلين وهو كتاب صالح لكل زمان ومكان
وفيه من وجوه الإعجاز الكثير الكثير فهو معجز في أسلوبه وبلاغته وفصاحته وفيه
من ألوان الإعجاز العلمي ما يبهر عقول علماء الغرب وباحثيهم المفتونين بهذه الثورة
العلمية الحاضرة فيتركهم مابين مشدوه بعظمة هذا الكتاب وآخرين لا يسعهم
إلا إن يشهدوا بأنه لا يمكن إلا أن يكون من لدن حكيم عليم ...
فكان بذلك سبباً لإعلان إسلام العديد من علمائهم الذين هداهم الله عندما رأوا ما
فيه من حقائق لطالما كانت مجهولة عند المسلمين أنفسهم وجاء العلم الحديث ليتحدث
عن هذه الحقائق التي يفاجأ بها علماء الشرق والغرب وقد تحدث عن هذه الحقائق
منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام...
واليوم سنتكلم بإذن الله عن وجه جديد من وجوه الإعجاز في القرآن الكريم
ألا وهو المعجزة اللفظية و السمعية للقرآن الكريم ولكن كيف ذلك...
نبدأ بقوله تعالى (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) آية(4)المزمل.
فقد أمرنا الله عز وجل بقراءة القرآن الكريم بل ليس قراءته فحسب وإنما ترتيله
(والترتيل هو إخراج كل حرف من مخرجه وإعطاء الحروف حقها )
مع مراعاة أحكام تجويد القرآن وإتقان القراءة بتعلم مخارج الحروف وتطبيقها بتمرين
اللسان على ذلك وكما هو معروف فلغة القرآن هي اللغة العربية التي تنفرد عن سائر
اللغات بحروف مميزة لها صفات ومخارج مميزه....
مثل(الصاد ،الضاد ،الطاء ، القاف، والحاء)
وبالتالي تعجز ترجمة القرآن ترجمة لفظية إلى أي لغة أخرى لاستحالة أن تؤدي
اللفظ والمعنى الدقيق للآيات.
وأول عظيمة من عظائم هذا الكتاب أن مواضع مخارج بعض حروف اللغة العربية
تتناسق مع مواضع أعضاء الجسم على اللسان....!
فحرف (الضاد) مثلاً وهو أقوى الحروف المفخمة مرتبط بأقوى عضلة في جسم الإنسان
ألا وهي (عضلة الكبد) وهو العضو الحيوي المفخم إذ يعتبر أكبر غدة
في جسم الإنسان....
فكما تحدثنا في مقالة سابقة أن هناك مواضع ونقاط تسمى نقاط انعكاسية على سطح
جسم الإنسان مرتبطة بمواضع معينة داخل الجسم...
(فاللسان) مثلاً على سطحه نقاط مرتبطة بمسارات دقيقة بأعضاء الجسم
أما بالنسبة للمعجزة السمعية للقرآن الكريم
فنبدأ بالحديث عن تجربة مثيرة أجريت على ثلاث نباتات من نوع واحد لدراسة
تأثير الأصوات المختلفة عليها أخذت كل نبتة في غرفة منعزلة عن الأخرى
وعرضت الأولى إلى موسيقى صاخبة والثانية إلى موسيقى هادئة.
والثالثة إلى قرآن مرتل ورصد تأثير الأصوات الثلاثة على نمو النبات
وكانت (النتائج مذهلة) حيث أن النبتة الثالثة المعرضة للقرآن الكريم كانت درجات
نموها أعلى الجميع وبفارق كبير.
أما الثانية المعرضة للموسيقى الهادئة فكانت النتيجة نمو أقل للنبات من الأولى
وأحسن من الثالثة أما الثالثة المعرضة للموسيقى الصاخبة فوصلت النبتة إلى حد
قريب من الموت حتى أن ساقها ابتعد وانحنى بعيداً عن مصدر الصوت
وكأنه أراد الهروب منها.
وقد علل العلماء
ذلك بأن الموجات الصوتية تؤثر على عملية تبادل الغازات في النبات.
وقد أكد هذه النتيجة تلك التجربة التي أجراها فريق بحث عراقي وكان الهدف
من التجربة معرفة مدى (تأثير القرآن الكريم) على النبات من حيث الإنتاج...
وكانت النبتة المستخدمة في التجربة هي القمح ؟؟؟؟
وكانت النتيجة المذهلة إذ كان معدل إنتاج المجموعة التي تعرضت لقراءة القرآن
أضعاف تلك التي لم تتعرض للقرآن رغم تشابه كل الظروف الأخرى المحيطة...
فقد أثبت العلم الحديث
أن الصوت صورة من صور الطاقة وينتقل على شكل موجات صوتية ويكون
أثر الصوت على الإنسان مثلاً بأن يبدأ بإستقبال هذه الموجات من خلال الأذن
من ثم يبدأ الجسم بتفسير هذه الأصوات إلى أن ينتهي به الحال إلى الفهم والتخيل
والرغبة والرهبة وكافة المشاعر الإنسانية المرتبطة بالمؤثر الصوتي مما يكون
له تأثيره على النفس والجسد معاً.
ولكن السؤال هنا ما هو أثر سماع القرآن الكريم على الإنسان وهل للرقية الواردة
في الشريعة الإسلامية أثراً علميًا وهل يمكن الر د على أولئك المستقلين بأثرها
وكذا المنكرين والمستهزئين ؟
للإجابة على هذا السؤال ننتقل إلى تجربة فريدة أجراها مجموعة من العلماء بالجمعية
الطبية الإسلامية في بنما سيتي بولاية فلوريدا الأمريكية.
وقد أجريت التجربة على (خمسة) أشخاص ليسوا من المسلمين بل ولا ينطقون اللغة
العربية (ثلاثة) منهم ذكور (وامرأتان).
وجرت التجربة كالتالي
1- 85 جلسة استماع لقراءات قرآنيه باللغة العربية بطريقة التجويد.
2- 85 جلسة استماع لقراءات غير قرآنيه باللغة العربية بطريقة التجويد
بإختيار اللفظ والصورة والإيقاع بحيث يكون متشابهاً مع القران الكريم.
3- 40 جلسه استرخاء فقط (وتم إيقافها لأنها لم تأت بأي نتائج)
وقد تم الإعتماد على قياس نجاح العلاج أو عدمه بناء على مدى تهدئة النفس،
وتم قياس ذلك بناء على بعض المقاييس العلمية كقابلية الجلد للتوصيل الكهربائي
وكذا التغير في حرارة الجلد والتغير في الدورة الدموية .....
وكانت (النتائج مبهرة) للغرب قبل المسلمين إذ أثبتت القياسات العلمية الدقيقة
أن جلسات الإستماع للقرآن الكريم أدت إلى نجاح العلاج مع 65% من الحالات.
بينما لم تؤدي جلسات اللغة العربية المرتلة سوى إلى 35 % نسبة تحسن.
أما الجلسات التي اعتمدت على الإسترخاء فلم تنتج أي تحسن مما
اضطر الباحثين لإيقاف تلك الجلسات.
بل إن الأعظم من ذلك أنه وعندما أجريت التجارب على مجموعه من العرب
المسلمين وغيرالمسلمين كانت النتائج مذهله إذ وصلت نسبة التحسن إلى 97%
فسبحان القائل
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً)
الإسراء: آية 82
وسبحان من أمرنا بتلاوة هذا الكتاب العظيم والاستماع إليه وتدبر معانيه
فسماعه معجزه
وتلاوته معجزه
ومعانيه معجزه
